دعت منظمة الصحة العالمية، الاثنين، إلى توفير مبلغ 39 مليار دولار، للحد من خطورة مرض الالتهاب الرئوي الذي يفتك بالأطفال الصغار أكثر من أي مرض.
وقالت المنظمة في بيان على موقعها الإلكتروني، إنها ستطلق حملة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف،" خطة عمل شاملة "من شأنها إنقاذ نحو 5.3 مليون طفل من الوفاة جرّاء الالتهاب الرئوي بحلول عام 2015."
وقال البيان "يمثّل الالتهاب الرئوي أهمّ أسباب وفاة الأطفال في جميع أنحاء العالم، إذ يودي بحياة 1.8 مليون طفل دون سن الخامسة كل عام، علماً بأنّ أكثر من 98 في المائة من تلك الوفيات تحدث في 68 بلداً نامياً." وبحسب آن فينيمان، المديرة التنفيذية لليونيسيف فإن "الالتهاب الرئوي يودي بحياة أكثر من 4000 طفل كل يوم."
ونبهت المنظمة إلى أنه "لا يُخصّص لأغراض التصدي لهذا المرض الفتاك إلاّ القليل من الموارد على الرغم من العبء الفادح الذي يفرضه."
وتشمل خطة العمل التي أعلنت عنها المنظمة الدولية، "زيادة الوعي بالالتهاب الرئوي كأحد أهمّ الأسباب الكامنة وراء وفيات الأطفال،" وتدعو "واضعي السياسات على والوكالات المانحة والمجتمع المدني إلى التعجيل باتخاذ ما يلزم من إجراءات لتنفيذها."
ونسب البيان إلى الدكتورة مارغريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية قولها إن "الإستراتيجية الجديدة ستفي بالغرض المنشود.. وإذا تم تنفيذها في كل من البلدان التي تنوء بعبء فادح جرّاء هذا المرض، فإنّنا سنتمكّن من تلافي ملايين الوفيات."
وتشير التقديرات إلى أنّ تنفيذ خطة العمل المذكورة بتعزيز التدابير الموصى بها في البلدان الثمانية والستين التي تنوء بعب فادح جرّاء الالتهاب الرئوي سيكلّف 39 مليار دولار أمريكي في الفترة 2010-2015.
ومن المتوقّع أن تتضاعف التكاليف السنوية على مدى الأعوام الستة، إذ سيشهد المبلغ السنوي المطلوب زيادة من 3.8 مليار دولار في عام 2010 إلى 8 مليارات دولار بحلول عام 2015، وفقا لبيان المنظمة.