زهرة العيون مشرف (ة)عاام (هـ)
عدد المساهمات : 136 نقاط : 11068 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 27/04/2010
| موضوع: سأكدب كدبتين أن أتيحت لى الفرصة الثلاثاء يونيو 15, 2010 1:59 pm | |
| <BLOCKQUOTE>الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى عليه وسلم .
نعم سأكذب هاتين الكذبتين لأنهما أفضل من الصدق في الظرف الذي قد أجد نفسي فيه . سأكذب على رجل بينه وبين رجل آخر قطيعة ومعاداة ، حينما أسمع الثاني وهو يسب الأول في غيبته ، فأقول له كيف تشتمه وهو قد ذكرك بخير كما أنه متأسف لهذه القطيعة بينكما ، ثم أذهب إلى الأول فأقول له كنتُ اليوم مع فلان وهو نادم على ما بدر منه تجاهك ويتمنى عودة العلاقة الحسنة بينكما ، وهذا الكذب أفضل من الصدق ، فلو صدقت وأخبرته أنه شتمه لكانت تلك نميمة ولساءت العلاقات بينهما أكثر . أما الكذبة الثانية : فسأكذب على زوجتي وامتدح شكلها ومظهرها حتى ولو كانت خلاف ذلك لأن ذلك يديم المودة ، ولو أنني صدقت وأخبرتها بحقيقة أمرها لساءت العلاقة الزوجية التي هي علاقة مودة ورحمة .
ولكن الدين جعل الكذب من أكبر الكبائر إن لم يكن أكبرها ، فكيف أسمح لنفسي باقتراف كل هذه الأكاذيب ، أهذا الأمر جائز في كل الأحوال أم في حالات خاصة ، الواقع أنني لم أفعل ذلك إلا لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يعتبر ذلك كذباًفعن أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قالت سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يقول:ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيراً أويقول خيراً( مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
وفي رواية مسلم زيادة قالت: ولم أسمعه يرخص في شيء مما يقول الناس إلا في ثلاث: تعني الحرب،والإصلاح بين الناس ، وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها(.
ولكن أن يسمح الدين بالكذب في هذه الحالات يدل على أهمية المحافظة على العلاقة الزوجية والإصلاح بين الناس إلى درجة أنها ترقى إلى أهمية المحافظة على الأسرار العسكرية أثناء الحرب والتي قد يتقرر بإفشائها مصير الأمة . </BLOCKQUOTE> | |
|